كيفية التخلص من هوس العظمة والكمال
هذا السؤال الجميل للغاية يعبر عن الطموح والرغبة في التقدم دون الوقوع في فخ الغرور والتكبر والتعجرف وهذا دليل وعي ,,, صحي! فهنيئاً لك!
حين تفكر بالطريقة الصحيحة بشكلٍ يساعدك على تحقيق أحلامك المشروعة تبدأ الأفكار السلبية (التي تتعلق بجنون أو هوس العظمة والكمال والقلق تختفي تدريجياً)
وإعلم بأن الخطوة الأصعب قد تحققت! لأن من يعترف بالخطأ أو المشكلة أو الأزمة التي يعاني منها، فهو بذلك قد فهم نفسه جيداً وسلط الضوء على ( السلبيات) التي يود التخلص منها وهذا بحد ذاته انجاز هام للغاية ، وما عليك بعد ذلك سوى التركيز على بعض المسائل الهامة، كي تكون فعلاً من أصحاب الطموح الصحي ومنها على سبيل المثال:
الطموح لا يجب أن يبقى مجرد أمنية، لذلك عليك أن تحدد الأهداف الناتجة عن الأمنيات كي تتمكن بعد ذلك من تحويلها الى واقع ملموس قابل للتحقيق.
عّود عقلك على وضع الخطط المناسبة والبدائل الاستراتيجية الفعالة للتعامل الجيد والمحكم مع المستجدات ومواجهة كل العراقيل للمضي قُدماً وبخطى ثابتة نحو طموحاتك/ أهدافك المنشودة ، وهذا يتطلب الشعور بالتحدي والقدرة على المتابعة دوماً.
استفد من تجارب الآخرين ومن أخطائهم أيضاً ، ولكن لا تتأثر بأي كلام محبط ، بل حاول وحاول وحاول.
المحاولة تتطلب المثابرة والعزيمة والصبر ، فلا تيأس، وتذكر دوماً بأنك من أصحاب الطموح الصحي!
روّض نفسك على عدم الانفعال العاطفي بل تقبّل الأمور بموضوعية وهدوء – قدر المستطاع-
لا تدع مكاناً للصدمة في حياتك، حتى ولو صادفت الفشل أحياناً ، لا تحول ذلك الى صدمة وكآبة، بل تعامل مع الأحداث على أنها تحديات جميلة لإثبات طموحك بشكلٍ جميل وصحي.
تحقيق طموحاتك بدون أي تخطيط محكم سيجعلك تواجه أمورا غير متوقعة وتجد نفسك في وضع حرج أحياناً لذلك ضع خطط حاضرة لمواجهة ( أسوأ السيناريوهات) بحيث تبقى صامداً في وجه أسوء الظروف التي قد تمر بها.
لا تحاول التقليد ظنا منك أنك بذلك ستحقق طموحاتك، لأن هذا الأمر يقتل طموحك من حيث لا تشعر وإعلم بأن الطموحات “الحرة” والبعيدة كل البعد عن التقليد الأعمى تنم عن شخصية صاحبها المستقلة والرائدة.
حاول أن تكون مبدعاً مبتكراً متميزاً لأن الطموحات لا بد وأن تكون داعمة للإبداع وفيها سمات التميز كي تحتل مكانة متميزة ومميزة.
وتذكر أن أصحاب الطموحات الصحية ، هم أصحاب القيم والمبادىء والأخلاق الراقية الذين يسعون لتحقيق ما يرغبون به بأرقى السبل واسلمها كي يستحقوا بالتالي الحياة … الطيبة والصحية والسعيدة.
